قبل البرمجة.. من الذي برمج الإنسان؟

هذا السؤال مهم .. واهتمت به البرمجة اللغوية العصبية، حيث أنها تفترض أن الإنسان وما تتشكل منه خريطته الذهنية ونظرته للأشياء من حوله، إنما تتشكل من خلال مؤثرات عدة.

 وأثبتت الدراسات أن الإنسان حينما يبلغ سن السابعة يكون قد تبرمج لديه مايقارب من 90% من  تفكيره ونظرته للحياة، بينما تكتمل برمجته في سن الثامنة عشر، ولكن هل يعني هذا أن ماتمت برمجته في العقل الباطن للإنسان أصبحت نهائية ولايمكن تغييرها؟

الإجابة عن هذا السؤال نعرفها من خلال معرفتنا للمصادر التي ساهمت ببرمجة الإنسان وفق رؤى وصور اجتماعية معينة، وهي:

أولا: الوالدان: فالوالدان يمثلان المنطلق الأول للطفل في هذه الحياة ومصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (... فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)

ثانيا: المدرسة: تأتي المدرسة في المرحلة الثانية بعد الوالدين ي برمجة الصورة الذهنية للعقل البشري، ففيها يلتقي بالمعلم الذي يكون له تأثيره عليه، ويكتسب هناك أشياء  لايكون قد اكتسبها من والديه.

ثالثا: الأصدقاء: فالأصدقاء يمثلون أرضا خصبة لاكساب الفرد عادات وسلوكيات مختلفة ربما لايجدها في المنزل أو المدرسة.

رابعا: الإعلام: يمثل الإعلام مصدرا هاما في برمجة العقل الباطن للإنسان من خلال مايكتسبه إما بصورة مباشرة  أو غير مباشرة.

خامسا: برمجة الإنسان لنفسه، وهنا إجابة للسؤال، إذ أنه بالإمكان أن يعيد الإنسان برمجة نفسه، من خلال التعرف عليها أولا، ورصد السلوكيات التي يرغب بتجنبها أو اكتسابه عادات جديدة، ويكون ذلك من خلال البرمجة اللغوية العصبية.

 

القواعد الرئيسة في برمجة الذات:

1- يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة.

2- يجب أن تكون رسالتك إيجابية.

3- يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر.

4- يجب أن يصاحب رسالتك إحساس قوي بمضمونها حتى يتقبلها العقل الباطن ويبرمجها.

يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تبرمج.